إضافةً لما ذكرناه على المدونة من مواضع تضليل فى اﻷديان سواء إسلام أو يهودية أو مسيحية عن إمكانية قراءة الناس اﻷفكار, نؤكد فى صفحة منفردة للأهمية على أن التضليل يشمل اﻷديان الثلاثة و اﻷمثلة بنصوص كتبهم فى مواضيع المدونة ليست حصراً و إنما أمثلة
أما عن محاولات بعض المسلمين تزييف الحقائق و التظاهر بأن معرفة أفكار الناس لا يخالف الدين فهى محاولات فاشلة جرت كلها خارج القرآن
كقولهم أنه لا يخالف ﻷن الطبرى ذكر فى تفسير نص سورة الحج أن الشيطان علم أفكار محمد
أولاً: فهذا أنكره كل أهل التفسير و منهم القرطبى قال منقطع و منكر و لا وجه لها , كما قال البخارى صاحب كتاب أحاديث صحيح البخارى عن التفسير خاطئ و أكد أن الكلمة تعنى تلاوة
ثانياً: هذا يخالف القرآن لو أخذ هذا التفسير و يخلق تناقض مع نص صريح أكد أن أحد اﻷنبياء و المرسلين الذى لم يستثنى نص سورة الحج أى أحد منهم , أن سليمان كان له من الشياطين كل بناء و خواص و آخرين مقرنين فى اﻷصفاد , و أنه حشر له جنوده من اﻹنس و الجن فهم يوزعون, و ما إلى آخره
فماذا حدث لسليمان فى النص الصريح
عند
موت سليمان لم يعلم من حوله من الجن و الشياطين أنه ميت حتى أكلت دابة
عصاه و خر على اﻷرض بعد أن أكلت الخشب المستند عليه, هنا تبين الجن فى النص
أنهم لا يعلمون الغيب, و لو يعلمون ما فى نفسه لكانوا علموا أنه مات و ما
لبثوا فى العذاب المهين و ما حكموا علي الظاهر الذي يعلمونه و خدعهم الباطن الذي لا يعلمونه و هو غيب فى اﻷديان إسلام و غيره.
إذاً : سليمان هو نبى من الذين أرسلوا من قبل محمد و لكن الجن و الشياطين فى النفوس لا تدرى, و لا يعلمون الغيب, و بالتالى يؤكد النص الصريح أن نص الحج لا يحمل على هذا الوجه الذى يصاحبه الهوى و إلا صار تناقضاً فى القرآن
ثالثاً: الحديث فى التفسير يتحدث عن نص سورة النجم و الذى أكد أن محمد لا ينطق عن الهوى و إن هو إلا وحى يوحى, و يخالف صريح القرآن فى موضع آخر
النصوص: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (52) سورة الحج
XXXXXXXXXXXXXXXX
(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) (14) سورة سبأ
فيكون تجميع بعض ما له سياق و صلة كمثال و ما أرسلنا قبلك من رسول و لا نبى إلا لما كتبنا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة اﻷرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو (أ(ن)لو) كانوا يعلمون الغيب , لتأكيد سياق النص و وجهه الصحيح
**إضافة بسيطة هنا أيضاً**
هناك فارق بين الناسخ و المنسوخ و الممحي, فالناسخ ينسخ حكمه و يبقى نصه, أما الممحي فلا تجد للنص أثر فى القرآن, و قد جاء النص قي النسخ و ليس المحو و كل المقصود به كلام الأديان التى نسخت و بقي نصها, أما هو فليس بقول شيطان رجيم أصلاً و ما ينطق القرآن عن الهوى فهو وحيٌ يوحى كما قالت النصوص, و لن تجد في القرآن أثر لما يتشدق به المتشدقون
أما
عن اﻷحاديث فهى كثيرة كلها تنكر الموضوع و ذكرنا بعضها مع بعض الفتاوى
التى منها أن قول إنسان أنه يقرأ اﻷفكار ينازع الله فى ربوبيته و هى فتوى
من كبار علماء الحرمين و غيرهم الكثير من فتاوى ازهر و شيعة و إلى آخره
ولكن بعضهم يحاول تأويل حديث من مسند أحمد بأسانيد عن خشب مسنده , أن إبن صياد علم أفكار محمد, و هذا يخالف العديد من اﻷحاديث فى مسند أحمد نفسه الذى ينكر اﻷمر و أن من أتى عراف أو كاهن و صدق به فقد كفر, و أن علم الغيب للأنبياء كما أن كتب فقهه مليئة بما يخالف الوجه الذى أرادوا حمله عليه و أضف إلى ذلك
أولاً : يناقض صريح القرآن و إخفاء محمد عن الناس أمر زينب و زيد: حيث أن إبن صياد و قصته حدثت أول ما قدموا المدينة , و بعد خمس أعوام من قدوم المدينة و قبل بدأ العام السادس من الهجرة كانت قصة زينب و زيد و محمد و صريح القرآن أن محمد أخفى فى نفسه أنه سيتزوج زينب بأمر من ربه خوفاً من كلام الناس
هذا يؤكد أن نص الحديث لا يحمل على هذا الوجه و إلا صار تناقض مع القرآن كأحاديث كثيرة مناقضة
ثانياً: دور السنة تفصيل المجمل و تخصيص العام و ليس النسخ, و حتى لو قيل النسخ فنص القرآن بعد نص الحديث بسنوات و هو صريح لا أوجه له
ثالثاً: لم يذكر أحد تكملة للحديث إلا أحمد إبن حنبل و يمكن تأويلها بما لا يخالف القرآن لأنه كان معه عمر إبن الخطاب حين ذهب و خبأ ﻹبن صياد و حين نطق إبن صياد قال عمر أضرب عنقه , و هذا يؤكد معرفة عمر المسبقة من نجواه مع محمد بما خبأه لإبن صياد, و ليس للحديث دخل باﻷفكار
(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )(37) اﻷحزاب
هذا النص فى أواخر الخامس الهجرى بعد ما قدموا المدينة و جلسوا و إستقروا بينما قصة إبن صياد فهى أول ما قدموا المدينة و أى كلام و محاولات تخالف صريح كتابهم القرآن لا تصلح و باطلة , و إلا فتحت باب التناقض يعنى فى كل اﻷحوال إختلافاً كثيراً سيزيد الموجود بالفعل.
رابعاً:
من كتاب حنبل نفسه و غيره و عن عمر إبن الخطاب شاهد الواقعة المزعومة و
الذي قولوه فيها أضرب عنقه أن عمر قال كنا ننبأ عن المنافقين في حياة محمد
بالوحي و بعد أن مات ليس لنا إلا الظاهر, هذا يوافق نصوص القرآن عن
المنافقين و حذرهم أن تنزل سورة تنبأ بأفكارهم التى بالقلوب التى فى
الصدور, ناهيك عن غيره الكثير من اﻷحاديث التي سنخفيها (لكنها فى كتبهم) ﻷن
ما هو مذكور يكفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق